البث المباشر في أسفل الصفحة
تقديم الملعب التونسي :
الملعب التونسي هو أحد الأندية العريقة في تونس، حيث تأسس في 11 يناير 1948، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخ كرة القدم التونسية. نشأ النادي في حي باردو بالعاصمة تونس، وسرعان ما فرض نفسه كواحد من أقوى الفرق المحلية، حيث استطاع منافسة كبار الأندية التونسية منذ سنواته الأولى. يتميز الملعب التونسي بلونيه الأخضر والأحمر، وهو ما جعله يُلقب بـ"البقلاوة"، ويُعرف بجماهيره الوفية التي لطالما ساندته في مختلف المحافل الكروية. رغم أنه قد لا يكون الأكثر تتويجًا مقارنةً ببعض الفرق الكبرى في تونس، إلا أن النادي يملك تاريخًا حافلًا ومكانة مرموقة في الكرة التونسية، حيث كان له دور بارز في تطوير كرة القدم في البلاد.
منذ تأسيسه، حقق الملعب التونسي نجاحات كبيرة، حيث تمكن من التتويج بعدة بطولات محلية، بما في ذلك الدوري التونسي وكأس تونس، وكان أول فريق تونسي يتوج بالثنائية المحلية عام 1958. كما يعتبر من بين الأندية القليلة التي حققت ألقابًا قارية، حيث تمكن من الظفر بكأس الكؤوس المغاربية وكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة في فترات تألقه. تميز الملعب التونسي على مر السنين بقدرته على تقديم مواهب شابة، حيث كان بمثابة مصنع للاعبين الذين برزوا في المنتخب الوطني أو احترفوا في الخارج، بفضل سياسة التكوين التي اعتمدها النادي في مختلف الفترات.
على مر تاريخه، اشتهر الملعب التونسي بمنافساته القوية مع الأندية الكبرى في تونس، مثل الترجي الرياضي التونسي، النادي الإفريقي، والنجم الرياضي الساحلي. ورغم فترات الصعود والهبوط التي مر بها الفريق، إلا أنه ظل حاضرًا في المشهد الكروي التونسي، حيث يمتلك شعبية محترمة وجمهورًا ظل وفيًا للنادي حتى في أصعب الأوقات. الملعب التونسي كان دائمًا معروفًا بروحه القتالية وأدائه الجماعي، حيث استطاع في العديد من المناسبات إحراج الفرق الكبرى وتحقيق انتصارات مدوية.
من بين أبرز المحطات في تاريخ النادي، هناك سنوات تألقه في منتصف القرن العشرين، حيث كان أحد القوى الكبرى في الكرة التونسية، ونجح في تحقيق نتائج مشرفة محليًا وإقليميًا. ومع ذلك، لم تخلُ مسيرته من الصعوبات، فقد عانى الفريق من بعض الفترات العصيبة التي شهدت تراجع مستواه، لكنه دائمًا ما كان قادرًا على العودة إلى الواجهة بفضل عزيمة مسؤوليه وجماهيره. رغم المنافسة القوية التي يواجهها من الأندية الكبرى، فإن الملعب التونسي ظل محافظًا على مكانته كأحد الفرق العريقة التي تملك تاريخًا طويلاً من العطاء والإنجازات.
يتمتع النادي ببنية تحتية جيدة مقارنةً بالعديد من الأندية التونسية، حيث يملك ملعبه الخاص، ملعب باردو، الذي يُعدّ معقله التاريخي، كما لديه قاعدة جماهيرية مخلصة تحرص على دعمه في مختلف المسابقات. وقد لعب هذا الجمهور دورًا كبيرًا في دعم الفريق خلال الفترات الصعبة، حيث ظل حاضراً في المدرجات ومساندًا للنادي مهما كانت الظروف. الملعب التونسي ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو جزء من النسيج الرياضي والثقافي لتونس، حيث ساهم في بناء تاريخ كرة القدم التونسية وأسهم في تطورها على مدار عقود طويلة.
ومع تطور كرة القدم الحديثة وتزايد المنافسة، يسعى الملعب التونسي إلى استعادة أمجاده والعودة بقوة إلى مصاف الأندية الكبرى في تونس، وذلك من خلال تطوير إدارته، تعزيز استثماراته في المواهب الشابة، والاستمرار في تقديم كرة قدم جميلة تجذب الجماهير. تظل روح النادي قائمة على التحدي والطموح، مما يجعل الملعب التونسي دائمًا فريقًا قادرًا على العودة إلى القمة متى توفرت له الظروف الملائمة، ويظل أحد الرموز التي لا يمكن نسيانها في تاريخ الكرة التونسية.
تقديم الترجي الرياضي التونسي :
الترجي الرياضي التونسي هو أحد أعرق وأكبر الأندية في تونس وأفريقيا، حيث تأسس في 15 يناير 1919 في حي باب سويقة بالعاصمة تونس، ليصبح لاحقًا رمزًا من رموز الكرة التونسية والعربية. يتمتع الفريق بجماهيرية كبيرة داخل تونس وخارجها، ويُعرف بلقب "المكشخة"، كما يُشتهر بألوانه الحمراء والصفراء التي تعكس روح الانتصار والتحدي. على مدار أكثر من قرن، حصد الترجي العديد من الألقاب المحلية والقارية، مما جعله الفريق الأكثر تتويجًا في تونس وأحد القوى الكبرى في القارة الإفريقية.
يعدّ الترجي الرياضي التونسي الأكثر تتويجًا ببطولة الدوري التونسي، حيث يسيطر على البطولة المحلية بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، كما أنه حصد عدة ألقاب في كأس تونس وكأس السوبر التونسي. أما على الصعيد القاري، فقد استطاع النادي فرض نفسه كقوة كروية هائلة بحصوله على عدة ألقاب لدوري أبطال أفريقيا، حيث تميز بمشاركاته القوية في البطولة، ليصبح ضمن الأندية الأكثر حضورًا في النهائيات. كما شارك في كأس العالم للأندية أكثر من مرة، وهو ما عزز مكانته العالمية وجعل اسمه يُتداول في أروقة الكرة الدولية.
ما يميز الترجي هو استقراره الإداري والفني، حيث يُعتبر رئيسه حمدي المدب من أكثر الرؤساء نجاحًا في تاريخ النادي، حيث قاده لتحقيق إنجازات محلية وقارية ضخمة. كما يُعرف الترجي بقدرته على استقطاب أفضل اللاعبين التونسيين والأجانب، حيث لعب في صفوفه العديد من النجوم الذين تألقوا محليًا ودوليًا. وقد خرّج الترجي العديد من المواهب الكروية التي صنعت أمجاد الكرة التونسية، سواء من خلال المنتخب الوطني أو من خلال احترافها في أكبر الأندية الأوروبية والعربية.
إلى جانب كرة القدم، يمتلك الترجي الرياضي التونسي فروعًا رياضية أخرى، مثل كرة اليد والكرة الطائرة، والتي تحقق بدورها نجاحات كبيرة على المستوى المحلي والقاري. يتمتع الفريق بقاعدة جماهيرية ضخمة تُعرف بشغفها الكبير وحبها اللامحدود للنادي، حيث تملأ مدرجات ملعب "حمادي العقربي برادس" في كل مباراة، مُقدّمة لوحات فنية من التشجيع والأهازيج التي تبث الحماس في نفوس اللاعبين.
لا يمكن الحديث عن الترجي دون التطرق إلى غريمه التقليدي، النادي الإفريقي، حيث تمثل مواجهات "دربي العاصمة" بين الفريقين أحد أبرز الأحداث الرياضية في تونس، وتُعرف بالإثارة والندية الشديدة، إذ تحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة. كما يتمتع الترجي بعداوة كروية تقليدية مع بعض الأندية الإفريقية الكبرى، مثل الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، نتيجة للمواجهات القوية التي جمعتهم في دوري أبطال أفريقيا على مدار السنوات.
على مر العقود، ظل الترجي الرياضي التونسي مثالًا للفريق الطموح والمتحدي، حيث لا يرضى سوى بالمنافسة على جميع الألقاب الممكنة، واضعًا نصب عينيه دائمًا التربع على عرش الكرة الإفريقية. ومع استمرار نجاحاته، يُثبت الترجي أنه ليس مجرد نادٍ لكرة القدم، بل هو مؤسسة رياضية وثقافية واجتماعية تمثل جزءًا هامًا من تاريخ الرياضة التونسية والعربية.